٢٦ أبريل - شركاء مع يسوع

شركاء مع يسوع
مات يسوع موتنا لكي نقبل نحن حياته


speaker iconهناك جانب آخر أبعد من الجانب الخاص بمشاركة المسيح في طبيعتنا البشرية. حيث يمكننا نحن أيضاً – بالإيمان والتوبة - أن نشترك معه، ليس في موته فقط، بل في مجده أيضاً. وهذا ما يقوله الرسول بولس بوضوح، في رسالة أفسس، الاصحاح الثاني:
"اَللهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّتِهِ الْكَثِيرَةِ الَّتِي أَحَبَّنَا بِهَا، وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ ¬ بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ ¬ وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (أفسس 2: 4 – 6).
درسنا سابقاً الجانب الأول من المشاركة. تشارك يسوع في طبيعتنا البشرية الساقطة. أخذ مكاننا، دفع ثمن عقوبتنا، ومات موتنا. وكفر عن ذنبنا. ثم ونحن نتطابق معه ومع موته بالإيمان، نحن أيضاً نتطابق معه في كل ما يلي موته.
في رسالة أفسس 2: 4 – 6 تجد ثلاثة مراحل تُمثل مشاركتنا مع المسيح. أولاً: " أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ" وثانياً، "أَقَامَنَا مَعَهُ" وثالثاً، "وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّاتِ". نعم أحيانا الله مع المسيح مجدداً. ولم يقف عند هذا الحد. بل أجلسنا الله مع المسيح على عرشه. فنحن لم نمت فحسب، لكننا دُفنا، وأُقمنا، وتُوجنا مع المسيح.
لاحظ أن هذه الخطوات الثلاثة هي خطوات تصاعدية: أحيانا معه، وأقامنا معه، وأجلسنا معه. والتي تشير إلى قانون هام جداً. وهو أن الطريق للأعلى يبدأ من الأسفل؛ من الأدنى، نذهب للأعلى. الله يمجد الأدنى ويرفعه للأعلى. ويتواجد هذا القانون على مدار كل الكتاب المقدس. الأمر ليس مجرد سرد تاريخي، ولكنه تطبيق لقانون عام:
" مَنْ يَرْفَعْ نَفْسَهُ يَتَّضِعْ، وَمَنْ يَضَعْ نَفْسَهُ يَرْتَفِعْ. " (متى 23: 12).


صلاة
أشكرك يا يسوع، من أجل عملك على الصليب، أعلن أني أضع نفسي أمام الرب، أتشارك مع يسوع، أحيا معه، وأقوم، وأجلس معه على العرش - لأن يسوع مات عنى لكي أقبل أنا حياته. أمين

Download Audio