٢٩ أبريل - المبادلة الشاملة

المبادلة الشاملة
مات يسوع موتنا لكي نقبل نحن حياته

speaker icon(إشعياء 53: 6) "كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ"
يمكن أن نلخص هذه الآية في كلمة واحدة هي كلمة "التمرد". "كلنا متمردون". والتمرد هو الخطية التي يشترك فيها كل البشر. ويُكمل إشعياء النبي ويقدم الحل الذي قدمه الله لهذه المشكلة. فيقول:
"وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ [أي على يسوع] ِاثْــــــمَ جَمِيعِنــا."
وكلمة "اثْــــــمَ" تترجم في اللغة العبرية كلمة "آفون". وهي تعنى "التمرد" بالإضافة إلى "عقوبة هذا التمرد"، أي "كل العواقب الشريرة للتمرد". وهو ما تم فعلياً على الصليب، حيث حمل يسوع تمردنا، صار في نظر الله متمرداً - بصفته نائباً عنا، وبصفته آدم الآخير - وحمل أيضاً كل العواقب الشريرة للتمرد. وفي الحقيقة يُعد هذا الحق المدخل لكل الكنوز التي أعدها لنا الله. لذلك فعندما نُدركه إدراكاً جيداً، ندخل الى حيث هذه الكنوز. إنها المبادلة التي تمت على الصليب وهي "آتى على الرب يسوع، كل الشر الذي نستحقه، ليكون لنا، كل الصلاح الناتج عن طاعته الكاملة". وهي مبادلة شاملة، تشمل الجوانب الآتية:
- عوقب يسوع لكي يغفر لنا
- جُرح يسوع لكي نُشفَى.
- صار يسوع خطية بخطايانا لكي نتبرر نحن ببره.
- مات الرب يسوع موتنا لكي نشاركه حياته.
- صار الرب يسوع لعنة لكي ننال البركة.
- عانى يسوع فقرنا لكي نشاركه في فيض غناه.
- تحمل يسوع عارنا لكي نشاركه في مجده.
- تحمل يسوع رفضنا لكي نحظى بالقبول عند الآب مثله.
إذا تأملت في صليب يسوع، وفي تمرد البشرية. ستجد أنك، أنت هو ذلك المتمرد، وفعلياً، أنت هو من يجب أن يُعلق هناك. ولكن، يسوع أخذ مكانك. لم يحمل تمردك فقط، بل تحمل أيضاً كل العواقب الشريرة لهذا التمرد، لتتمكن من الدخول لكل بركات طاعته الكاملة. أنه عمل النعمة الرائع. الذي لا تستطيع أن تكسبه. فأنت لا تستحقه، ولا يمكنك أن تدعي ملكيته. ولكن يوجد طريق واحد للحصول عليه، وهو بالإيمان. آمن فقط.


صلاة
أشكرك يا يسوع، من أجل عملك على الصليب، أعلن أن الرب يسوع مات عنى لكي أقبل أنا حياته. أمين

Download Audio