٦ مايو - بركات تأتي وتدركك

بركات تأتي وتدركك
اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا

speaker iconعندما كنت في إيرلندا، كان هناك صبي يبلغ من العمر ست سنوات، أعطاه والداه بعض بذار البطاطس ليزرعها. وقام بزراعتها. ثم بعد ذلك بأسبوع، ذهب ليتأكد من أنها تنمو. لم يرَ أي علامة تدل على نموها. وبعدها بأسبوعين، عندما لم يرَ شيئاً أيضاً، حفر بجانبها، ليرى إذا كانت تنمو أم لا. واستمر يحفر ثلاث وأربع مرات، ولم تنمُ أبداً!
بعض المسيحيين يفكرون مثل هذا الصبي. يزرعون بذار الإيمان، ثم يحفرون ليروا إذا كانت هذه البذار تنمو أم لا. إن جوهر الإيمان هو أن تدع الله ينمينا. نحن نستوفي الشروط، والله يحقق الوعود والبركات لنا. في سفر التثنية 28: 2 يقول الله للذين استوفوا الشروط:
"وَتَأْتِي عَلَيْكَ جَمِيعُ هذِهِ الْبَرَكَاتِ وَتُدْرِكُكَ، إِذَا سَمِعْتَ لِصَوْتِ الرَّبِّ إِلهِكَ."
أحب كلمة "تُدْرِكُكَ". فليس علينا أن نسعَ وراء البركات؛ بل البركات هي التي تسعى لتدركنا. حتى أنه يمكننا أن نذهب للفراش ليلاً، ونتأمل البركات التي ستأتي علينا عندما نستيقظ في الصباح!
وبنفس الطريقة، يقول لنا البشير متى 6: 33،
" لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ."
نحن لا نسعى وراء البركات، نحن نسعى وراء ملكوت الله. عندئذ، يزيد لنا الله كل البركات التي نحتاجها.
هذه إذاً هي الشروط لاستقبال فيض الله: أولاً، يجب أن تكون دوافعنا وتوجهاتنا نقية. ثانياً، يجب أن نتدرب أنه بالإيمان فقط ننال نعمة الله، وليس بالإعمال. ثالثاً، يجب أن نكرم الله، والوالدين، وخدام الله بالعطاء. رابعاً، يجب أن نتدرب على ممارسة التفكير السليم، والكلام الحق، والسلوك الصحيح. خامساً، يجب أن ندع الله يباركنا بطريقته وفي وقته. عندما نستوفي هذه الشروط، نتأكد أن بركات الله الفائقة سوف تُدركنا.


صلاة
ربي يسوع، أشكرك من أجل عملك على الصليب لأجلي. أعلن أني سأطلب أولاً ملكوت الله، وعندما أقوم بهذا سوف تُدركني بركة الرب – وأُعلن إيماني أن الرب يسوع صار لعنة لكي يفتديني من لعنة الناموس، ولكي أنال أنا البركة. أمين

Download Audio