الجرأة نتيجة البر
بالإيمان بدم يسوع، أنا متبرر، صرت باراً. كما لو أني لم أخطئ أبداً
يذكر الكتاب المقدس حقيقةً رائعةً، وهي: أن الله يجعل الخطاة أبراراً، ببر يسوع المسيح. وأنا أؤمنُ بشدةِ بهذه الحقيقة. لذا دعونا ننظر في آية، تؤكد هذه الحقيقة، من رسالة كورنثوس الثانية، تقول:
"جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ." (كورنثوس الثانية 5: 21)
لمزيد من التوضيح أريد أن أقرأ هذه الآية، بعد استبدال الضمائر الموجودة بها بالأسماء، لتصبح: "جعل الله يسوع، الذي لم يعرف خطية، خطية من أجلك ومن أجلي، لكي نصير نحن، بر الله، في يسوع ". والآن نرى أنه قد حدثت مبادلة كاملة: صار يسوع خطية، من أجلنا، حتى نصير نحن أبراراً، ببره. وهذا البر متاح لنا بالإيمان بدمه.
كذلك تخبرنا كلمة الله، أن التبرير يسفر عن نتائج مباشرة ومحددة، يمكن ملاحظتها ظاهرة في حياتنا. أحد هذه النتائج هي: المجاهرة أو الجرأة. نعم، إن فعالية حياة المؤمن، وتوجهاته، وعلاقاته، وخدمته، تعتمد على مدى إدراكه، بأنه قد صار باراً بدم يسوع. فيا لها من حقيقة رائعة!
كذلك يخبرنا سفر الأمثال 28: 1 أن:
"اَلشِّرِّيرُ يَهْرُبُ وَلاَ طَارِدَ، أَمَّا الصِّدِّيقُونَ فَكَشِبْل ثَبِيتٍ."
يفتقر مؤمنون كثيرون، اليوم، إلى صفة الجرأة. فهم شخصيات خجولة ودفاعية. ودائماً ما يميلون إلى الانسحاب عندما يواجهون الشر أو الشيطان. ويكمن جذر المشكلة في عدم ادراكهم، أنهم أبراراً في نظر الله – أبراراً مثل يسوع المسيح. وتظهر أهمية هذا الإدراك، في أنه يجعلنا نعيش الحياة المسيحية بجرأة حقيقية.
صلاة
أشكرك يا رب، من أجل دم يسوع. أعلن أنني قد صرت باراً ببر يسوع، وأخطو بالإيمان نحو الجرأة التي يجلبها هذا الإدراك. أعلن أني متبرر، بدم يسوع، وهو يجعلني باراً كما لو أني لم أخطئ أبداً. آمين
Download Audio