أرض المعركة
الشيطان ليس له مكان في، ولا قوة علي، ولا أي شكاية ضدي. ودم يسوع المسيح قد سدد كل ما علي!
"لأَنَّنَا وَإِنْ كنَّا نَسْلُكُ فِي الْجَسَدِ، لَسْنَا حَسَبَ الْجَسَدِ نُحَارِبُ. إِذْ أَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِاللهِ عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ. هَادِمِينَ ظُنُونًا وَكُلَّ عُلْوٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ اللهِ، وَمُسْتَأْسِرِينَ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ" (كورنثوس الثانية 10: 3 – 5)
تدور حربنا ضد الشيطان في الواقع الروحي؛ ومن ثم، أسلحتنا هي أسلحة روحية، لتتناسب مع الواقع الذي تدور فيه المعركة.
من الأهمية البالغة أن ندرك المكان الذي تدور فيه المعركة. ولكي يشرح الرسول بولس هذا الأمر، يستخدم في رسالة كورنثوس الثانية، كلمات مختلفة مثل: «ظُنُون» «استدلالات، «مَعْرِفَةِ»، «جدل»، «فِكْرٍ». لاحظ أن كل كلمة من هذه الكلمات تشير إلى مجال الذهن. ويُفهم من ذلك أن ذهن المؤمن هو ساحة المعركة. يشن ابليس حرباً ضخمة، لكي يأسر أذهان الجنس البشري. فهو يبني فيها الحصون والظنون. ويستخدم في ذلك أسلوب منظماً ومنهجياً. والهدف هو أن يعمي الأذهان عن حق الانجيل، ويعيق كلمة الله. ويمنعنا من ان نستقبل رسالة الخلاص. ومسئوليتنا نحن خدام الرب، أن نهدم تلك الحصون والظنون. وأن نحرر اذهان البشر، ونستأسر أفكارهم إلى طاعة المسيح. فيا لها من مسئولية عظيمة!
صلاة
أشكرك يا رب، من أجل دم يسوع. أعلن أنه بدم يسوع، أهدم معاقل الشيطان التي بناها في ذهني. وأعلن أن الشيطان ليس له مكان في، ولا قوة علي، ولا أي شكاية ضدي. وأن دم يسوع المسيح قد سدد كل ما علي! آمين